رحلتي الشخصية التحولية: احتضان فلسفة لويز هاي
- alanoudhatim
- 20 أكتوبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
عندما وقعت عيني لأول مرة على فلسفة لويز هاي، كنت في حالة من عدم اليقين والشك الذاتي. كان العالم من حولي يبدو مخيفًا، وكنت عالقًة في دورة من الأفكار السلبية التي بدت تتردد بلا نهاية في ذهني. لكن تعاليم لويز حول حب الذات والتأكيدات الإيجابية تركت أثر في أعماق قلبي، وزرعت في داخلي بذور الأمل والإمكانات للتحول.
الخروج من منطقة الراحة

في روح فلسفتها، أدركت أنه يجب عليّ أن أخرج من منطقة الراحة الخاصة بي. قضيت وقتًا طويلاً أعيش في ظلال مخاوفي وعدم تأكدي، متجنبة تجارب جديدة وتفاعلات جديدة. لذا، اتخذت قرارًا واعيًا باحتضان التغييرو البحث عن معاني كثرة تجسدت في تجارب. من خلال حضور ورش العمل، والمشاركة في المناقشات الجماعية، والانخراط في أنشطة كانت ترعبني لكنها كانت تثيرني في نفس الوقت.
كانت الخطوات الأولى هي الأصعب. أتذكر أنني دخلت إلى الورشة في يومي الأول وأنا أشعر وكأنني سمكة خارج الماء. كانت الغرفة مليئة بأشخاص بدا عليهم الثقة واليقين خصوصا انها كانت بعيدة عن بلدي و كل ماهو مالوف لدي. لكن عندما جلست، ذكرت نفسي بكلمات لويز: "أنا آمنة، وأنا أستحق". بدأت أرى أن كل شخص آخر كان في رحلته الخاصة أيضًا، يكافح مع تحدياته وطموحاته.
مقابلة الناس ومشاركة اللحظات الشخصية
خلال تفاعلي مع الآخرين، وجدت أن مشاركة القصص الشخصية أصبحت جسرًا جميلًا بيننا. تعلمت أن الضعف يعزز الاتصال. خلال هذه التجمعات، فتح الناس قلوبهم حول صراعاتهم ومخاوفهم وانتصاراتهم. شاركت قصتي الخاصة، وفي المقابل، تلقيت التعاطف والفهم الذي دفأ قلبي.
توجد لحظة واحدة تبرز في ذهني: كانت مجموعة صغيرة منا تجلس في دائرة، نشارك تأكيداتنا وتجاربنا. عندما جاء دوري،

ترددت، لكنني شعرت بالطاقة في الغرفة تشجعني على التحدث. شاركت مخاوفي حول قيمة الذات والاستحقاقا ورغبتي في حياة أكثر إشباعًا. ولدهشتي، تفاعل العديد من الآخرين مع قصتي. انتهى بنا المطاف إلى إجراء محادثة مفتوحة وصادقة استمرت حتى وقت متأخر من الليل.
كانت هذه اللحظات من الألفة تحولًا. تعلمت أن تجاربنا المشتركة تربطنا معًا، وأنه من خلال خفض جدراننا، نخلق مساحة آمنة للنمو والشفاء. كل قصة تم مشاركتها كانت تذكيرًا بأننا لسنا وحدنا، وأن هناك قوة هائلة في المجتمع.
التحول
شجعتني تعاليم لويز هاي على تبني عقلية من قبول الذات والحب. تعلمت استبدال التأكيدات السلبية بأخرى إيجابية. بدأت أقول لنفسي: "أنا كافية"، و"أستحق السعادة". مع كل تأكيد، شعرت بتغيير داخلي. كلما أكدت على قيمتي، سعت نحو تجارب وروابط تعكس تلك القيمة.
اليوم، يمكنني القول بثقة إن الخروج من منطقة راحتي قد غيّر حياتي. لقد قابلت أشخاصًا رائعين يلهمونني يوميًا، وتعلمت احتضان الضعف كقوة بدلاً من كونه نقطة ضعف. لقد علمتني رحلتي من خلال فلسفة لويز هاي أن التحول ليس وجهة، بل هو عملية مستمرة من النمو واكتشاف الذات.

في الختام، أشجع أي شخص يشعر بالعجز على اتخاذ تلك القفزة الإيمانية. ابحث عن تجارب جديدة، اتصل بالآخرين، وكن مفتوحًا لمشاركة قصتك. قد تكون الرحلة مليئة بالتحديات، لكن الروابط التي تشكلها والنمو الذي تختبره يستحق كل خطوة. تذكر، أنت آمن، أنت تستحق، ولست وحدك أبدًا.




تعليقات